اداء طاقم العمل :
وعلى غرار أفلامه السابقة، فإن فيلم سوراج بارجيتا الأخير لا يروي رواية خالدة، أو مختلفة أو خارجة عن المألوف. تسير القصة هذه المرة أيضاً في المسار المألوف الذي يمثل رجلين واقعين في غرام الفتاة نفسها. ولكن طريقة معالجة سوراج لهذه القضية المكررة هو ما سيحدث كل الاختلاف فيها.
كما أن تقليد المنتج راجشري في إنتاج الأفلام الهادفة التي تحتوي على تسلية نظيفة، أمر ظهر جلياً في فيلم (MainPremKiDiwaniHoon)، ولكن بالإضافة إلى التقاليد والقيم العائلية والعواطف الهندية المعتادة، وهب سوراج الفيلم رؤيا معاصرة..
وكما في أفلام سوراج السابقة، فإن فيلم (MainPremKiDiwaniHoon) لديه نصيبه من الرومانسية، واللحظات الخاطفة والأغاني التي تظهر مع ابتداء القصة . ولكن هناك تيار خفي من المشاعر والعواطف التي تصحب الفيلم من بدايته وحتى النهاية.
ومن جهةالإخراج فإن فيلم(MainPremKiDiwaniHoon) يحمل بصمة سوراج الواضحة في كل لقطات الفيلم، فالتقنية عادية والبيئة التي تم التصوير بها-ككل أفلام راجشري-هي نفسها. بالإضافة إلى أن الفيلم يحوي شخصيات مرحة فهناك كلب وببغاء ومع ذلك فإن كل شيء يبدو جيداً وفي الإطار المناسب.
فهذا الفيلم خالي من التصنع والادعاء الذي يعيش عليه النقاد الزائفون، أو الذي يهدف للدخول في دوائر المهرجانات. ينسج سوراج قصة ويرويها بطريقة وأسلوب سوف يلامس ويجذب القلوب الهندية.
وموسيقى أنومالك لها وقع مختلف ،والجميل في الموضوع أنها دمجت بشكل رائع في السناريو. ومع ذلك فإننا نشتاق إلى مؤلفات مثل:"DidiTeraDewarDeewana" أو"KabutarJaJaJa".
ويحوي هذا الفيلم أيضاً سلسلة من الأغاني ولكن الأجمل هي:"ChaliAayee" و"PremBaniBani" و"ladkaYeKehtaHain" و"AurMohabbatHain". والتي كتبت بروعة، ولحنت بجودة. وكل أغنية تنقل عواطف ومشاعر جياشة. أما الرقصات والتي صممها جاي بوراد فقد كانت مثيرة للإعجاب.
بالنسبةالتصويرالسينمائي الذي قام به راج انكيناجي فكان من الدرجة الأولى. فمواقع التصوير في نيوزليندا والموريشوس كانت بالتأكيد خاطفة للأنفاس، ولكن كيناجي التقطها بجمال على شريط الفيلم.
أما هيرتيك روشان فقد كان في قمة أدائه وشكله هذه المرة. فقد مثل دور الفتى المرح الودود المألوف، بعكس أدواره الماضية في بعض أفلامه حيث كان يجسد شخصيات خارقة وغير واقعية. كما أن مشاهده العاطفية كانت مثيرة للدهشة. فاللقطات التي قام بها في المقطع الأخير من الفيلم أثبتت أن الممثل قادر على أكثر بكثير من مجرد تمرين عضلاته.
والآن كاريناكابور التي هي بهجة للعين. لقد اندمجت مع الشخصية التي تمثلها لدرجة الإقناع التام، فأبهرتنا في كل مقاطع الفيلم. وأفضل جزء هو جهده المبذول لكي تبدو وتؤدي بطريقة مختلفة هذه المرة. فأداؤها كان متوازناً لكي يعطي الانطباع المطلوب من أول مرة.
كما أن ابهشيك باتشان يلعب دوره جيداً. لكن حجم الدور لا يعطيه المساحة الكافية لإظهار مهارة في التمثيل.
باختصار فإن فيلم (MainPremKiDiwaniHoon) استحق نجاحه كما استحقته أفلام سوراج بارجيتا السابقة، وقصة الحب هذه سوف تعود بالمشاهدين إلى الحب اليافع ،وسوف تندفع العائلات لمشاهدة هذا الفيلم الجميل.