لماذا لا تسأل شاروخ خان بما اننا في موقع التصوير ان يمنحنا اذن لاجراء مقابلة معه ؟
بحلول ذلك الوقت , كان شاروخ خان اكبر نجم في مومباي , لم تكن تستطيع ببساطة
ان تذهب الى نجم كبير و تقول له
اسمع , نحن في انتظار اميتاب ان يصبح حرا لاجراء مقابلة فلماذا لا تأتي لنجري معك مقابلة اثناء ذلك ؟
ذهبت مع حشد من الناس لاخذ موعد مسبق و لم المح ابدا باننا قد اعدننا التصوير لشخص اخر .
لدهشتي , شاروخ خان وافق قال اعطني بضع دقائق . بعد ذلك , بينما كنا نتبادل الحديث فيما بيننا
فجأة وجدنا
شاروخ خان قد وصل الى الموقع و جلس على كرسي الضيف من الجانب الاخر لطاولة الصحفي .
اجرينا المقابلة على الفور , سألته عن ريتيك روشان , الذي لمح الجميع انه سيستولي على تاجه .
كان شاروخ خان يحترم ريتيك كثيرا لكنه اصر انه لا يواجه اي تهديد منه . ثم باعتبار انني لم اعرف
شاروخ خان على الاطلاق ,
وليس لدي ما اخسره , القيت قنبلة في المقابلة . في تلك المرحلة , تكهن العاملون في بوليود ,
ولكن بالطبع لم يقم احد بمواجهته بذلك . قمت بكسر هذه القاعدة و سألته عن ردة فعله اتجاه
هذه الشائعات .
لقد تفاجأ للحظات لكنه بعد ذلك تعامل مع المسأله مع ثقة بالنفس .
في وقت لاحق , عندما سأله الصحفيين عن سؤالي و وقاحة جرأتي عند سؤاله , ضحك بشأن الحادث و قال
انا لا اعرف لماذا Vir Sanghvi سألني هذا , ربما لو قلت نعم , لكان طلب مني الخروج معه في موعد .
بالطبع كان شاروخ خان معه حق بشأن ريتيك . صناعة السينما كبيرة بما يكفي لكل منهم و لسلمان و عامر
و الكثير غيرهم .
و على مر السنين , قد اجريت مقابلات مع شاروخ خان مرارا و تكرارا , كنت دائما اصدم بثقته ورفضه
للاستماع حتى مع امكانية ان تسوء الامور بالنسبة له .
في الاسبوع الماضي , في مؤتمر HT Summit , لاحظت عندما كنت استضيف شاروخ خان و كاترينا ,
ان ثقته لم تتبخر او تقل ابدا ,
و لم يكن سهل المنال . هو النجم الوحيد الذي اعرفه من يعامل الجميع بنفس الطريقة
و لا يوجد لديه وقت للمواقف .
طوال المؤتمر , كان شاروخ القديمودود بسهولة , على استعداد للاجابة على الاسئلة حول اي شئ ,
حسن السلوك و شهم (كان يقوم بحماية كاترينا ,
والذي قدر في حسبانه انها لم يكن لديها خبرة في التعامل مع المؤتمرات المباشرة) .
و لكن , اعتقد ان شاروخ خانقد تغير , قلت له :: لقد نضجت الان اكثر من تلك الايام التي كنت تقول فيها
انك الافضل في كل شئ تفعله .
(قال لي ذات مرة حتى عندما احلق , لابد لي من ان اعتقد انني افضل حلاق في العالم .)
رد علي قائلا ربما . ثم اضاف لكنني مازلت الافضل . وربما هو كذلك .
لكنه يبدو الان اكبر سنا و اكثر حكمة . سألته عن الازمات العامة التي تعرض لها ,
الاعتداء على المخرج ,العراك في استاد الكيريكت , الشجار مع سلمان . من تلقاء نفسه ,
دون الحاجة الى استخدامي للعبارة ,اصر على انه لا يمر بازمة منتصف العمر .
و لا كان تحت تأثير الكحول او اي مادة اخرى عندما حدثت هذه المهاترات .
لذا لماذا هو فعل ذلك ؟ و قال انه لا يندم عليه . الجواب القصير ليس لدي اي ندم . مبررا هجومه
بالنكتة ثلاث مشجارات في غضون خمس سنوات ليست سيئة للغاية يا اخي .
بالنسبة لسلمان , كان متشدد :: ربما ستصالحوا ربما لا , ولكن هذا الشئ سيحدث من تلقاء نفسه
عندما يحين الوقت ,ولم يشر الى ان لديه اي مصلحة في تسريع هذه العملية .
اما الحادثه التي وقعت في الملعب , لم يترك احد في شك من ان غضبه كان مبررا , ولكن كما قال انه
ليس شيئا جيدا اظهار الغضب امام الاطفال .
حتى في المنطقة الوحيدة التي كنت اعتقد انه سيقدم بعض كلمات اعتذار ناعمة _ الطريقة المشينه التي
تعاملت بها وكالته مع Sourav Ganguly _كان متشدد تماما .
قال انه لم يندم بشأن قرار التهميش اولا ثم إبعاد Sourav .
قبل سنوات عديدة , عندما اجريت معه مقابلة على الغداء , قارنته بتوني بلير .
يقال عن بلير بانه لم يلتق باي شخص لم يستطع ان يفتنه او يكسبه .
وذلك صيحيح ايضا بالنسبة لشاروخ خان . عندما يتحول الى فاتن , يستطيع عادة جذب انتباه اي شخص .
و لكننا رأينا شاروخ خان في مؤتمر HT Summitيبدو كرجل من النوع الذي لا يهتم شخصيا بما اذا كان
عليه ان يفوز باي شخص على الاطلاق .
ويبدو انه قد فقد الاهتمام بالظهور بمظهر جذاب و محبوب .
كان موقفه هذا انا , هذا هو ما انا عليه , خذها او اتركها .
سألته عن التحول الذي حدث له على المسرح و في وقت لاحق . كان جوابه بانه بعد 21 عاما في القمة ,
اصبح منهكا من محاولة ان يكون كل شئ بالنسبة لكل الناس , و قد اصبح تعبا من ان يظهر بمظهر الظريف ,
و الان الخلافات قد استنفدته لدرجة انه وصل الى نقطة , انه لا يعطي بالفعل اي اهتمام .
من الواضح , ان لعشاق شاروخ خان لديهم وجهات نظرهم الخاصة على التحول , و سيكون هناك اناس
يعرفونه بشكل افضل مما انا اعرف .
(نحن الصحفيين نميل الى تقديم تعميمات واسعة على اساس المقابلات على الرغم من اننا في كثير من الاحيان
لا نرى الشخصية العادية عندما نتحدث الى الشخصية العامة)
فهناك من قد يجادل تقييمي للتغير في شخصيته .و لكن بصراحة , اعتقد انه امر طال انتظاره .
وهو الانفي منتصف عمره الـ 40 .
لم يعد بامكانه ان يكون الابن المحبوب لكل ام و حبيب كل مراهق . كما اشتكى على المسرح , الجماهير
لا تزال تتوقع منه ان يلعب البطل الرومانسي على الرغم من انه قد تعدى تلك المرحلة .
(في لحظة , قام بعمل حركته الرومانسيه بمد ذراعيه و قال ان الناس يتوقعون منه انه حتى عند
تفريش اسنانه يقوم بعمل هذه الحركة)
انه ليس من السهل ان تكون منتشرا في كل مكان مثل شاروخ خان :
في الافلام , في التلفاز , في الاحداث الحية , في مباريات الكيريكت , وحملة اعلانية في كل ثانية .
من الواضح , ستكون هناك ردة فعل عنيفة . سيثير ضيق ذرع الناس من رؤيته بكل مكان .
و ربما يشعر النقاد ان شخصيته اللطيفة التي جعلته شهيرا بدأت تقل الان قليلا .
لذلك , انا سعيد ان شاروخ خان قد قرر ان يظهر بشخصيته , اذا كان غاضبا يظهر غضبه , اذا كان
مستاءا يتحدث عن ذلك , و اذا ما اهين ينتقد .
لقد كان دائما صادقا في مقابلاته , ولكن كل واحد من من سمعه في مؤتمر HT
Summitصدم من صراحته . كما قال
قد قررت و انا على متن الطائرة الى دلهي انني لن اكون دبلوماسيا بعد الان .
انا افضله كثيرا بهذه الطريقة , واقعي و صريح . لم يعد اسير توقعاتنا او الصورة المزروعة
في عقولنا من عقود .
هذا هو شاروخ خان الحقيقي اللحم , الدم , الغضب , النكته , و كما هو الحال دائما الذكاء الممتع .
brb