منتـــديــآت عـــآلم بۈلـــيۈۈد - عرض مشاركة واحدة - غدر.. نذر فانتقام بعد زمن.. Ram Lakhan 1989.. || مميز ||
عرض مشاركة واحدة
قديم 05 / 04 / 2011, 31 : 02 AM   #3
Iori
روح المنتدى |●~
 
تاريخ التسجيل: 30 / 12 / 2009
الدولة: ---
المشاركات: 5,084
معدل تقييم المستوى: 2230734
Iori has a reputation beyond reputeIori has a reputation beyond reputeIori has a reputation beyond reputeIori has a reputation beyond reputeIori has a reputation beyond reputeIori has a reputation beyond reputeIori has a reputation beyond reputeIori has a reputation beyond reputeIori has a reputation beyond reputeIori has a reputation beyond reputeIori has a reputation beyond repute
[frame="14 98"]
عجوز طيب القلب هو والد تاكور براتاب سينغ.. يحب ابنه الوحيد تاكور كثيرا ويجل زوجة ابنه ولا تسعه السعادة حينما يرى حفيده رام يملأ الدنيا مرحا وسرورا في المنزل الكبير.. كلمة عجوز طيب او عجوز ساذج، هي كلمات مؤدبة كيلا نشتمه فنقول بغيظ حينما نرى تصرفاته أنه أحمق أو مغفل..

شيء واحد يؤرق حياة هذا العجوز، ابنيّ شقيقته المتوفاة: بيشمبر وبانو.. لقد خانا ثقته وزُج بهما في السجن بسبب سوء أفعالهما وكانت النتيجة أن على العجوز وتاكور أن يدفعا الثمن من مالهما الخاص لتسديد ما أفسده هذين الأثنين.. تاكور غاضب للغاية منهما لكن والده العجوز يطلب منه أن يهدأ ويتمالك نفسه فهما في النهاية ابناء عمته وعليه ألا يُفسد صلة الرحم ولا يقطع هذه العلاقة..

سبب وحيد جعل تاكور يهدأ ويصرف نظره عن الاهتمام بشأن هذين الاثنين هو صراخ طفله رام مبشرا بقدوم شقيقه الأصغر لاكن للدنيا، لقد اختار الجد العجوز اسم لاكن ليكون متوافقا مع رام وليكن كفأل طيب بأنهما سيكونان على وفاق للأبد وسيظلا مخلصين لبعض ومحفوظين من كل شر قد يُفرق بينهما.. اطمئن تاكور على صحة زوجته شاردا وأخذ يبذل جهده في عمله ليدخل البهجة لقلوب افراد عائلته، نعم إنه غني لكنه يحب إدارة أعمال ابيه ليشرف على كل شيء وكي يغرس في ابنيه حب العمل وشرفه..

العجوز ابتهج بخروج ابناء اخته من السجن بعد أن انتهت مدة عقوبتهما فقرر استضافتهما في المنزل ريثما تتحسن أمورهما وعليه أحب أن يكتب وصية يستفيد منها الجميع.. استدعى المحامي في أحد الأيام وأملاه وصيته التي بموجبها يرث ابنه الوحيد تاكور جميع الأراضي والأموال والمنزل الكبير لكنه استقطع 25 فدانا من اصل 105 وأوصى بها إلى ابنيّ اخته بيشمبر وبانو كي يستفيدا منها ويتمكنا من العيش بواسطة هذا الإرث.. قدم المحامي الأوراق للعجوز ليوقع عليها فتبسم العجوز قائلا انه لا يفهم اللغة الانجليزية المكتوبة بها الوصية... إننا نستشعر خطرا ما حينما يقول العجوز ذلك، أليس كذلك؟ مع ذلك واضعا ثقته الكاملة في محاميه وقع العجوز الأوراق فقط لنرى وجه بيشمبر القبيح يُطل علينا من النافذة مبتسما بمكر وخبث شديدين.. لقد كنا محقين في استشعار الخطر إذن...

في ذات اليوم قصد تاكور وعائلته المعبد لطلب بركات الآلهة لهم حينما وصل والده وناداه من سيارته كي يأخذ الحلوى التي نسيها، سار تاكور باتجاه والده وحينها فقط حدث انفجار مروع على مرأى ومسمع من العائلة الصغيرة، لقد انفجرت السيارة تاركة خلفها جثة محترقة للعجوز واصابة لأبنه تاكور.. لكن الأمور لم تكن لتتوقف عند هذا الحد.. إذ يبدو أن القدر يخط الآن بقلمه بعض التسالي لنفسه ويكتب قصة جديدة لهذه العائلة التي يبدو أنها راقته فأحب التسلي بها بعض الوقت..

اجتمع سكان القرية الصغيرة لجنازة العجوز الطيب وفوجئ ابنه الوحيد بمحامي والده يقدم له أوراق الوصية التي بموجبها لا يرث تاكور من أملاك أبيه سوى كوخ صغير بائس في حديقة المنزل الكبير بينما يحظى ابناء عمته بكل شيء.. لم يصدق تاكور ولا زوجته ماجرى، لكنه سلم أمر القضاء للإله وانصرف مع عائلته للكوخ يجيل النظر فيهم ويفكر كيف انقلب الحال وأصبح معدما فقيرا بعد أن كان غنيا، لقد شعر تاكور بالضيق حقا ولم يكن هناك كتف يستند عليه ويبثه حزنه سوى زوجته الوفية شاردا التي أمرت ابنيها ألا يدخلا المنزل وألا يأخذا أي شيء من أرض المنزل الكبير، لقد آمنت بقضية زوجها وأنفت أن تذل نفسها وابنائها واسم زوجها في سبيل الحصول على طعام او مال يسد احتياجاتهم..

أصاب رام المرض من قلة الطعام وسوء الوضع في الكوخ فتناول شقيقه الأصغر لاكن كوبا صغيرا وأخبر والدته انه سيذهب ليجلب لبنا لأخيه عله يتحسن، تحت إصرار لاكن نهضت الأم مع ابنها وذهبت للمنزل تحاول الاستئذان من زوجة بيشمبر للحصول على مايسد جوع ابنها لكنها لم ترها في داخل المنزل فقد كان يوم عيد ميلاد ابن بيشمبر الوحيد ديبو وقد كانت هناك حفلة صاخبة في المنزل الكبير والحديقة.. لاكن الصغير رأى مجموعة من الأساور والمجوهرات ملقاة بإهمال في الغرفة فسأل والدته إذا كان يستطيع أخذها معه فنهرته الأم وتناولتهم لتخبئهم في مكان آمن كيلا تمتد إليهم يد آثمة لكن في تلك الحظة دخلت زوجة بيشمبر الغرفة ورأت شاردا تحمل المجوهرات فنادت زوجها واخبرته أن شاردا كانت تخطط للسرقة في وضح النهار، أهانت زوجة بيشمبر شاردا إهانة شديدة فصفعتها مطالبة إياها باحترام ذاتها، إن شاردا مهما بلغ فقرها وحاجتها فلن تنزل مطلقا لأسفل أرض كي تسد تلك الحاجة مطلقا ولو هلكت..

استشاط بيشمبر غضبا فامسك بيد شاردا بقسوة وأخذ يجرها عبر السلالم والقى بها خارج المنزل حيث أصيبت في جبينها، هنا كان تاكور قد وصل وهاله ما رأى من إهانات لشرف زوجته لكنه حينما حاول الاشتباك مع بيشمبر أقسمت عليه شاردا بابنائها وبها ألا يمسه وألا يتسبب في إسالة دم ذو صلة رحم بسببها، هكذا عاد تاكور مكلوما متألما وقد قرر في نفسه ألا يصمت هذه المرة عن أي اهانة فاتجه حينما هدأ للمنزل الكبير ليقابل بيشمبر على أنه حينما وصل سمع اعتراف المحامي بأنه زور الوصية وبأنه نادم على مافعل وكي يتوب ويُرضي ضميره فإنه سيعترف لكن هل سيفعل ذلك حقا؟
مشكلة الأغبياء انهم حينما يقررون أمرا يقومون بالإفصاح عنه هكذا يقوم الشرير باسكاته فورا.. لو انه صمت ربما تغير سير القصة طبعا..

هل قلت أغبياء؟ حسنا هو ذا غبي آخر، تاكور المنفعل الغاضب حينما سمع بكل ذلك هدد بيشمبر وأخبره انه سيبلغ الشرطة.. انطلق تاكور وخلفه انطلق بيشمبر وشقيقه بانو ورفيقهما الثالث القاتل المحترف كيساريا، لقد أدركوا تاكور عند سكة الحديد فقاموا بطعنه بحيث لا يمكنه أن يتحرك، لقد أصبح عاجزا بحق عن الإتيان بأي حركة.. الآن فقط يرى شريط حياته ومستقبل عائلته حينما أنتبه لوجود زوجته تركض نحوه خائفة تدعو أن يكون بخير، لقد أحس قلبها بالشر حينما أبطأ ولم يعد فأخذت تبحث عنه لتراه مصابا على سكة القطار لكنها لم تستطع إنقاذه للأسف لأن القطار كان أسرع منها.. تلطخ ساري شاردا بدماء زوجها المقتول غدرا وأمام عينيها المذهولتين تقطع جسد زوجها بفعل القطار الذي أتى ورحل غير عالم انه في ثوانٍ قد دمر أسرة كاملة وهدم منها عمودها الأساسي..

في جنازة زوجها، وقفت شاردا ذاهلة، ضائعة تمسك بيد ابنيها وتسمع الألسنة الخبيثة تحيك الاشاعات ضد زوجها بأنه مات منتحرا بعد ان قتل محامي والده لأن الوصية لم ترقه ولم يرضَ بها.. في نهاية الجنازة سلم الكاهن جرة الرماد للأرملة وأبلغها أن تذر الرماد في النهر المقدس بيد ابنيها رام ولاكن فاجابته بالإيجاب، لكنها لم تنصرف جهة النهر بل عادت أدراجها إلى الكوخ عازمة على أمر ما في نفسها.. بعد أن نام رام ولاكن اغتسلت الزوجة المكلومة من حمام الدم وأخذت جرة رماد زوجها إلى معبد الإله شيفا وهناك أقسمت أن تزوره يوميا وتقدم له القرابين ولن تذر رماد زوجها في النهر حتى يلبي طلبها وينتقم لها من قاتل زوجها على يد ابنيها.. بحسب المعتنق الهندوسي، حين يتم الاحتفاظ بالرماد فذلك يعني أن صاحب الرماد قُتل غدرا ولابد من الثأر له وإلا فلن تنعم روحه بالسلام والراحة مطلقا.. هكذا كان نذر الأرملة الحزينة.. في صندوق صغير وضعت جرة رماد زوجها وساريها الملطخ بالدم وأقفلت عليه ومنعت ابنيها من الاقتراب من الصندوق أو محاولة فتحه.. لقد كان ذلك سرها الصغير الذي احتفظت به لنفسها..

غادرت مع ابنيها لمحل سكن قريبها ديودار شاستري الذي كان يمتلك محلا صغيرا سمح لرام ولاكن ان يعملا فيه بعد المدرسة كي يتعلما قيمة العمل وكيف يجب ان يكونا قويين، لاكن كان صبيا مرحا وكان يحب اللهو واللعب مع ابنة ديودار الصغيرة الجميلة رادها المرحة وكان رام حريصا كل الحرص على ان يكون شقيقه جادا وناجحا فكان كالأب الصغير لأخيه وابنا مطيعا لوالدته يساندها ويساعدها ويحتمل معها الشدائد والأحزان..

سبعة عشر عاما مضت منذ أن نذرت الأم نذرها، كبر الولدان، رام أصبح ضابط شرطة يُشار له بالبنان، ضابط حازم، جاد، بارد الأعصاب، عنيد، لا يُفلت من قبضته مطلوب للعدالة، قوي وواثق من نفسه وقدراته دائما، حنون على والدته وأخيه ويبذل مابوسعه لتقييم سلوك أخيه الطائش المتهور المجنون الذي لا يمل حياة المرح والاستهتار بل يريد الوصول للثراء في لمح البصر وكان يتسلى بالأعيب وحيل كثيرة يبتكرها ليلتقي برادها برغم معارضة أبيها لذلك.. يمضي لاكن الوقت مع اصدقائه إما في غناء ورقص وإما في حيل والأعيب وعروض صغيرة يقدموها لبعض من يطلبهم مقابل عائد مالي قليل..

كانت ظروف المعيشة تتحسن شيئا فشيئا، الأم تُخيط الملابس ورام يساعد أمه براتبه الذي يحصل عليه من عمله فيما لاكن يظل نائما وحالما بأن يكون يوما ما من الأغنياء مثل ابناء عمة والده بيشمبر وبانو، لطالما سخط لاكن على الووضع الذي هو فيه وتمنى لو أن الأيام تدور كي تصبح بين يديه سلطة يستعيد بها مجدهم الذي ولى وانقضى ويسترجع المنزل الكبير وكرامة العائلة.. لقد كانت عيناه مسمرتين على الإنضمام للشرطة، خاصة بعد أن نجح في القبض على مجرم محترف نجا من كل مصائد الشرطة، رام كان سعيدا لأن شقيقه انتصر وتمكن من أسر مجرم خطير هو كيساريا لكنه في داخله كان يسمع أجراس الخطر تدق ويرى غيوم الكآبة والشر قد بدأت تحيط بهم..

مفوض الشرطة آرون كاشياب كان سعيدا بإنجاز لاكن فقد كان يرى فيه ابنا صغيرا له كما يرى في رام ابنه الكبير، لم يُرزق المفوض بابن له بل كانت لديه ابنة واحدة هي الرقيقة جيتا التي كانت ورام يتبادلان حبا ومودة ومشاعر جميلة، لكن رام لم يكن ليستطيع أن يخبر والدته ليس لأنه يريد إخفاء الأمر بل لم يكن يستطيع أن يرسم ابتسامة على وجهه او يرى الابتسامة على وجه والدته الجريحة قبل أن ينتقم لأبيه، إنه يُدرك تماما واجبه تجاه عائلته لذلك كان يتحفظ على هذه العلاقة النقية التي لم يكن يعلم بأمرها سوى آرون والد جيتا ويبدو أن لاكن يعرف بأمرها فهاهو ذا يُخبر والدته -التي نهرته ألا يزعج قريبهما ديودار وابنته- بأن تزوجه رادها لو أحضر لها دليلا يُثبت أن رام واقع في الحب.. إن لاكن محتال كبير وقد تحقق له مايريد في اجواء مرحة عبرت عن محبة الأخ الاصغر للأخ الأكبر والحرص على راحته ورسم البسمة على وجهه المنهك..

هل يحظى لاكن إذن بمحبوبته؟
كلا.. منطق طبيعي.. لن تسير الأمور بشكل جيد كما نرجو والثأر لم يتحقق بعد أليس كذلك؟ وسط هذه الأجواء وأجراس الخطر التي يسمعها رام تدق في داخله، يعود ديبو الأبن المدلل الوحيد لبيشمبر من الولايات المتحدة الامريكية وكأي ابن مدلل مرفه لشرير وغد كان يصول ويجول حتى وقعت عيناه على رادها تقف وسط المياه تصلي للإله ان يحفظ لها محبوبها..

بالضبط..

كما لكم أن تتخيلوا، إن الأشرار دائما يحبون ذات الفتيات اللاتي يحببهن الأبطال ويحاولن إرغامهن لتحقيق رغباتهم ويهب الابطال لنجدتهن وتبدأ الاشتباكات.. هكذا هي دورة هذا المثلث الأزلي، ومعه نندمج لحد القول ان هذا الشرير لم يُخلق إلا ليُضرب ويتم الانتقام منه، شيء عادل بحق، كم أكره ان يسير الفيلم طوال الوقت لصالحه ثم ينتهي كل شيء في الدقائق الأخيرة، احب ان اقدم انتقامي على طبق بارد..

<= ضحكة شريرة ووجه ماكر يبتسم، لقد اندمجت إيوري في الأجواء تماما.. فلنتركها جانبا ولنواصل نحن قراءة القصة..

رادها كأي فتاة يُحبها البطل -طبعا لابد ان تكون رقيقة، هشة، ضعيفة، لا تستطيع الدفاع عن نفسها، يبدو ان زمن الفتيات القويات قد ولى لغير رجعة هذا لو كان موجودا منذ البداية- لم تتخلص من مضايقات ديبو إلا بوصول لاكن الذي ضايقه أن يرى ذلك الشرير القذر يتطاول على فتاته، هنا لا ينفع الكلام بل الفعل، لقد اوسع لاكن ديبو ضربا وإهانة ولم يتوقف إلا حينما وصل رام لمسرح المعركة وقام مع جيتا بإيقاف لاكن ووعده انه سيصفي الأمر لاحقا.. عاد الجميع للمنزل يملأ قلب لاكن الأسى ويعتمل حلمه القديم بالسلطة والغنى للإنتقام فيما كان رام يفكر في دموع والدته وتعاستها في سن مبكرة بعد أن حُرمت زوجها.. كان رام كثير التساؤل عن الصندوق المغلق وكانت تجيبه والدته دائما بذات الجملة ان محتويات الصندوق تضم عقد زواجها، وملابس زوجها وما إلى ذلك..

اتفق المفوض آرون مع لاكن ان يرسله في بعثة تدريبية تمتد لبضعة أشهر ليكون ضابطا ناجحا كأخيه رام، حاول رام إيقاف المفوض عن قراره وبين له ان عيني لاكن لا تريان من الشرطة سوى سلطة لنيل الأموال لكن آرون كان واثقا من صفاء لاكن وحسن نيته.. ودع لاكن والدته وأخاه ومحبوبته وانطلق مع رفاقه في دورة التدريب..

أما الحال في المنزل الكبير فقد كانت منقلبة تماما.. كل اقتراحات زوجة بيشمبر لشراء شاردا بالهدايا والأموال لم تجدِ بل تلقى الجميع صفعة هائلة حينما باحت شاردا بسرها الصغير عن احتفاظها بجرة الرماد وبالساري الملطخ بالدم، لقد كانت صفعة هائلة بحق حوت معها اعصارا من التهديد هز أركان الأشرار المجتمعين.. حينما سافر لاكن وعلموا بالأمر قرروا ان الوقت قد حان لإتخاذ خطوة جديدة لتدمير شاردا.. طالما لم يستطيعوا شراء رام بأموالهم ولا نيل إباءه وعزته فقد عرفوا نقطة الشرطي الجديد لاكن، المال... اغرقه بالمال، اتخذه صديقا، ابعده عن اخيه.. ثلاث خطوات ناجحة لإفساد الانسان بسهولة خاصة إذا كان مثل لاكن..

ديبو لم يسكت عن الإهانة وابلغ والديه انه يريد رادها بأي ثمن وتم استدعاء والدها إلى المنزل الكبير واخباره انهم يريدون رادها زوجة لأبنهم.. رادها كانت قاصرا الأمر الذي كان مفاجئا للجميع لكنهم اخبروه ان بإمكانهم الصبر حتى تصل للسن القانونية.. في يوم عيد ميلاده احضروا ارسلوا الدعوات إلى المفوض وابنته وإلى شاردا وابنها رام.. كان بيشمبر يخطط لإذاعة نبأ خطوبة رادها لإبنه ديبو بعد نهاية الحفل.. لم يرغب رام بالذهاب لكن جيتا اصرت فذهب معها ومع والدها ليتفاجئ برؤية رادها هناك تُعامل معاملة الفتيات المنحلات.. بالكاد تمالك رام نفسه وإن كان يشعر بالاسى في داخله لرؤية الفتاة التي يحبها شقيقه تجلس في حفل بغيض كهذا لإناس مثل هؤلاء وتغني لهم وتمجدهم.. لكن رادها حينما قامت من مكانها لم تجلس امام ديبو لتغني له كما هو مفترض بل ضربت بأوامر والدها عرض الحائط حينما اخبرها ان تمجدهم في الاغنية وتمدحهم.. جلست رادها امام رام شقيق محبوبها وكانت تتطلع إليه بأسى.. قرأت في عينيه الألم والحزن والعجز وقرأ في عينيها الأسى، القهر، الذل لكن هناك شيء آخر لمع وسط كل ذلك.. انطلق صوت رادها العذب يغني أغنية تمجيد للإله راما وشقيقه لاكشمانا وتدعو الإله راما في اغنيتها أن يحفظ لها محبوبها لاكن الذي يُشابه في اسمه اسم لاكشمانا شقيق الإله راما.. ماكان اسعد قلب رام وهو يسمع هذه الأغنية، ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه كتمها بسرعة لكن علامات الزهو ارتسمت على وجهه واضاءت ملامحه الوسيمة لمعة جميلة من الإباء والفخر تألقت في عينيه الآسرتين.. جيتا كانت سعيدة وهي ترى محبوبها رام مبتهجا متمالكا لفرحه وسروره مديرا نظره في وجوه الجميع ليرى ردود افعالهم بصمت، كان جيتا بحق سعيدة وهي تسمع الأغنية وقد سرها ان رادها لن تبيع نفسها ولو أرغمها والدها الواقع تحت تاثير الأموال..

وصل لاكن للحفل وقد انهى الدورة التدريبية وعاد بزي الشرطة مع اغنيته المرحة التي يرددها دائما وحينما دخل بأسلوبه المشاكس اتجه من فوره ليعانق شقيقه، كم كان رام سعيدا ومسرورا برؤية شقيقه، عانقه بقوة وبحب شاكرا للإله عودة سنده ومساعده وعونه شقيقه الصغر لاكن.. حينما عادا للمنزل شعرت الأم برؤيتهما ان لها الآن جناحان قويان يمكنها التحليق بهما والانتقام.. وطالما ان لاكن قد اصبح لديه عمل فقد حان وقت الوفاء بالنذر الخاص به وهو الحج الخاص بالمعتنق الهندوسي.. هكذا توجهت الام من فورها لمعبد الإله شيفا تدعوه ان يحرس ابنيها وان يجعلهما بخير حال ويربط بينهما بكل مودة وحب وألا يجعلهما لقمة سائغة للأشرار..

استلم لاكن مسؤولياته الجديدة وبدأ في أداء عمله على أكمل وجه وفي أذنيه تتردد تعليمات شقيقه، لا لمساعدة الأشرار، لا لقبول الرشوة، لا للتعاون مع المجرمين.. كان لاكن يؤمن ان الصبر والفضيلة لن تحقق له المجد بل هي محظ عظات قديمة في كتاب قديم لا نفع منه في زمننا المعاصر مطلقا، كي تحقق حلمك عليك بتسلق كل السلالم المتاحة امامك، يبدو ان لاكن يؤمن بمبادئ الميكافيلية.. الغاية تبرر الوسيلة.. لكن هل يوافق رام أن ينحدر لاكن لهذا المستوى؟؟ إن امامها طريقا شائكا، ثأرا عليهما إدراكه وقلب أرملة ثكلى لابد من إسعادها وتضميد جرحها.. هل يعي لاكن مايريد رام أن يقوله له بعد كل تلك العظات والتصريحات والأوامر الواضحة؟

لا اعتقد.. ما رأيكم أنتم؟

منساقا خلف رغبته لنيل السلطة والحصول على الجاه والثروة، تعاون لاكن مع ابناء عمة والده الشريرين بيشمبر وبانو وأخذ يقبل منهما الأموال المرة تلو الأخرى وبالمقابل يسهل عملية دخول شاحنات شركتهم المحملة بالبضائع المهربة والاسلحة الممنوعة وما إلى ذلك.. لقد أصبح لاكن أداة طيعة للأسف في أيدي الأشرار وقد راقهم الأمر فأبلغوا رئيسهم السيد جون عنه كي يكون وجوده معهم قوة لا يُستهان بها فهو سيكون الحارس لهم من الشرطة لأنه أحد الضباط وتحت يديه العديد من الأمور والقوانين التي يمكنه اللهو بها والتلاعب كما يريد، لقد سُر السيد جون بهذا العضو الجديد أيما سرور وعلى شرفه اقام حفلة فاز فيها لاكن ورفاقه لغنائهم وادائهم الجميل لقد كان لاكن متأكدا ان ديبو سيحاول عرقلة طريقه كي يفوز برادها لذلك كان محتفظا بوعيه.. انتصر لاكن ونال الأموال وحظي بثقة السيد جون وكسب قلبا لم يعلم بأمره، إنه قلب فيفيا عضوة العصابة ومساعدة السيد جون وقد راقها لاكن فهو غير متكلف بل مرح واسلوبه رائع ثم انها تشعر انه رجل حقيقي لا يهاب ولا يبالي بالفعل بما يحدق من مخاطر بل يبستم ويواصل طريقه نحو القمة ساحقا اعداءه.. السيد جون لا يثق بسهولة بالأعضاء الجدد وقد كان اختبار لاكن هو إطلاق المجرم الخطير كيساريا من السجن حيث زُج به.. لاكن الطامح للمال والسلطة نفذ ذلك بكل سهولة.. دخل لسجن كيساريا وبتمثيلية غادرة قام بها دس المفتاح له وانصرف.. لقد خان لاكن شرف الزي والعمل هذه المرة خيانة أكبر من سابقاتها فكيف سيُكفر عنها؟

في قسم الشرطة كان المفوض آرون غاضبا بحق، كيف يتمكن مجرم خطير مثل كيساريا من الهرب تحت سمع وبصر رجال الشرطة؟ لقد كانت الدلائل تشير لوجود متعاون مع الأشرار في صفوف الشرطة، رام يسمع أجراس الخطر بقوة ويرى إشارات القدر نحو شقيقه وحينما واجهه انفجر لاكن غاضبا واخبره انه حاقد عليه لنجاحه وبأنه يشعر بالغيرة لأن لاكن حقق في وقت قصير مالم يحققه هو.. ربما لو انفجر بركان وسط المقر ماكان ذلك ليصيب رام بالدهشة والصعقة كما اصابته حينما سمع اتهام شقيقه الأصغر له بالغيرة والحقد.. اندفع رام خلف عواطفه مؤنبا شقيقه على كلامه ومعاتبا إياه على ظنه السيء وكادت أن تنشب معركة بين الاثنين لولا تدخل الأصدقاء للفض بينهم، انصرف لاكن غاضبا فيما بقي رام منصعقا، حزينا وذاهلا مما سمع واعتذر للمفوض على مابدر منه وطلب الاذن بالانصراف..

حينما عاد للمنزل لم يكن لاكن موجودا.. لقد غادر لاكن المنزل لغير رجعة واخذ معه صندوق والدته المقفل وتمثال الإله شيفا والكتاب المقدس الذي تقرأ فيه والدتهما.. جن جنون رام حينما رأى المنزل خاليا من حاجيات والدته فعلم أن الخطر قد استفحل وبأن لاكن يحتاج إلى صفعة قويه تُعيده إلى رشده.. أقسم رام أن يُنحي شقيقه من منصبه كيلا تسوء سمعة الشرطة أكثر فأكثر كما أخبر رادها أن لاكن صديق الطفولة لم يعد ذلك القلب النقي الذي عرفته.. حزنت رادها كثيرا لسماع هذا النبأ وحين زارها لاكن كعادته لامته كثيرا لأنه سلك سبيل الشر والفساد ورمت عليه الأساور الذهبية التي اشتراها لها هاتفة بها أنها لن تقبل شيئا منه بمال فاسد محرم..

ضاقت الدنيا في عيني لاكن وبدأ الغضب يغلي في داخله تجاه شقيقه، لم يعد رام بالنسبة له هو الأخ الأكبر بل هو العدو الأول الذي عليه أن يزيحه عن طريقه كي ينعم بحياته وسط المال والسلطة.. توجه رام إلى منزل شقيقه بعد ان عرف العنوان وهناك طاف به سيل الذكريات حينما رأى صورة والديه معلقتين وصندوق والدته وفوقه التمثال.. شعر رام بالحنين لوالدته فوضع يده على صندوقها كأنه يرجوها ان تمنحه القوة وتعود لتلم الشمل لكنه فوجئ بيد شقيقه تزيح يده عن الصندوق، مختصرا كان لاكن في كلامه، ان والدته ستعيش معه وبأنه عاش محروما من كل شيء لأن رام الآن افقده محبوبته وهاهو سيفقده منصبه.. لاكن لايريد سماع عظات عن الفضيلة والطهر والشرف فهي لأولئك المتخلفين الرجعيين أمثال شقيقه، إنه يؤمن بأن عليه الوصول لهدفه مهما تطلب الأمر وكانت الوسائل.. كم أحزن رام ماسمعه وكم آلمه ان تعود والدته وترى الشقيقين مفترقين وكل منهما في طريق.. المصيبة طريق أحدهما خاطئ ومليء بالأهوال.. أصر رام على أخذ صندوق والدته وأصر لاكن على رأيه فاشتد بينهما الصراع ولم يتوقف حتى وصلت جيتا التي كانت تبحث عن رام بعد أن سمعت بخبر تعاركه في مقر الشرطة مع أخيه، جيتا وكانشيرام مساعد والد رادها وصلا في الوقت المناسب وانبتهما جيتا بقسوة على عراكهما والمستوى الذي وصلا إليه.. انصرف رام آسفا حزينا وبقي لاكن يجترع الأسى لكلمات شقيقه..

السيد جون يرغب بالقيام بخطوة أكبر هذه المرة وتهريب بضاعة تقدر بملايين كثيرة وطبعا كان الاعتماد على لاكن الذي وضع شرطين لإتمام العملية، أولهما: أن يتنازل بيشمبر عن المنزل الكبير الذي كان يوما ملك جده وابيه من بعده والثاني أن يترك ديبو رادها ويتخلى عن قراره بالإرتباط بها.. تحت ضغط السيد جون وافق بيشمبر على طلب لاكن الذي طلب استلام ورقة موقعة باسمائهم كي يضمن حقوقه.. انصرف لاكن إلى استقبال والدته التي ستعود هذا اليوم وكان متلهفا لرؤيتها كثيرا ومشتاقا جدا.. حيته والدته بشوق ولهفة ثم سألته عن شقيقه ليجيبها بعد تردد انه في عمل ولم يستطع الحضور، لم يبد على الأم انها صدقت لكنها مضت مع ابنها لتجده يدخلها إلى منزل واسع جميل.. لم تستسغ الأم الاجواء التي رأتها امامها واحس قلبها بالشر والويل، كررت سؤالها عن رام ليجيبها لاكن بعد تردد انهما افترقا وان رام في المنزل القديم، لكم ان تتخيلوا دهشة الأم وحزنها وهي تسمع لاكن ابنها الصغير يذكرها بوعده أنهما حينما يفترقان فأنها ستعيش مع لاكن باعتباره الاصغر والاكثر حاجة لحنان والدته، لم تصدق ماسمعته من ابنها عن رام وغيرته منه لأنه الاكثر نجاحا وتميزا في عمله.. تأملت المنزل وبداخلها يعمل عقلها ويحلل ويفند ويسجل وكل النتائج التي توصل إليها كانت ترفضها كأم.. ابنها الذي ربته ودربته على الفضيلة منذ صغره رضي ان ينحط بمستواه ويذل نفسه ويُصبح عبدا للمال ولو كان حراما..

طلبت شاردا من ابنها لاكن ان يذهب بها إلى المنزل القديم حيث بقي رام هناك، لم ينصاع لاكن للأوامر إلا بعد ان اخذ وعدا من والدته بالعودة إليه والبقاء معه، حينما اخبرته انها ستعود، مضى بها إلى منزل شقيقه وعاد أدراجه.. لم يستطع رام إخفاء أي امر يتعلق بأخيه عن والدته وأخبرها بكل شيء ثم طلب منها برفق أن تبقى معه عله يعود لرشده، كان يُدرك ان والدته كأي أم يميل قلبها لأصغر ابنائها دائما.. كانت نظرات الأم معاتبة لأبنها وكأنها كرهت ان يشك بحبها له لكن رام اخبرها انه يدرك انه يمثل قلبها وبأن لاكن هو نبض ذلك القلب فهل للقلب أهمية بدون النبض؟ أوصل رام والدته إلى حيث شقيقه وامرته بالانتظار ودخلت شاردا للمنزل تبحث عن معبدها الصغير الذي اقامته فوق صندوق سرها.. حينما رأى لاكن ان شقيقه لايزال واقفا طلب منه الذهاب لكنه أخبره انه ينتظر هنا امتثالا لرغبة والدته.. آنذاك عثرت شاردا على معبدها ورأت القفل مفتوحا.. جرة رماد زوجها تاكور كانت عليها العديد من رزم الأموال، لقد تأكدت الآن شاردا من كل شيء.. وبدأت في سورة غضبها تحطم كل مايقع تحت يديها، سمع الشابين أصوات التحطيم فاندفعا للمنزل ليريا والدتهما تصرخ وهي تحطم ما أمامها، انهارت شاردا امام تمثال الإله شيفا باكية منتحبة وهي تصرخ مطالبة بالعدالة التي انتظرتها لأكثر من سبعة عشر عاما، إنها أرملة مكلومة والآن أم تُثكل بابنها الذي لايزال حيا لكنه مات من الداخل بالنسبة لها.. صرخت شاردا وهي ترى كل ماحلمت به يتبدد امام عينيها بسبب طيش ابنها وعصيانه.. هكذا خاطبت رماد زوجها مبلغة إياه بحزن انه لن يجد السلام ولا الراحة ولن ينعم بهما ابدا فقد انتصر عدوهما.. فقدت شاردا وعيها وقد كان الأمر اقوى منها، حملها رام حزينا وخرج صامتا فيما بقي لاكن نادما وقد أعاده صراخ والدته إلى رشده.. ترى هل يستطيع التكفير عن ذنبه بحق والدته، اخيه وزيّه؟

لقد وصلت قوات الشرطة لإعتقال لاكن ومضى معهم دون مقاومة، حينما خرج من المنزل طلب من رفاقه ان يذهبوا بمعبد والدته إلى منزلهم القديم حيث كان يعيش وأن يخبروها أن لاكن عائد لأحضانها بعد أن يُتم نذرها ويفي بقسمها.. هكذا تخلص من قبضة الشرطة واتجه فورا نحو المنزل الكبير حيث كان الاشرار بانتظاره..

علم رام ان شقيقه هرب من قبضة العدالة فأصابه القلق للخطوة التي قد يتخذها لاكن، اما المفوض آرون فقد تم إبلاغه بالأمر وعليه الآن اتخاذ الخطوات اللازمة فهناك مجرمون عليه القبض عليهم وهناك مشكلة لاكن الهارب.. جيتا طالبت والدها ورام بإنقاذ لاكن بعد ان تلقوا مكالمة السيد جون الذي ابلغهم انه يحتفظ بلاكن وكذلك رادها لأنه قرر الارتباط بها.. طلب السيد جون من رام ان يأتي وحيدا وحينها سيخبره ماذا يريد منه مقابل إطلاق سراح الاثنين.. قرر رام عدم الإنصياع لطلب السيد جون فشقيقه في حاجة حقا إلى أن يستفيق من غشوته وأن يفتح عينيه جيدا كي يرى إلى أين اوصلته مطامعه.. لكن جيتا كانت تدرك حقا ان رام سيهب حتما لإنقاذ شقيقه ولن يتركه في قبضة احد.. نعم لاكن اخطأ، نعم لاكن سلك طريقا محرما وسبلا فاسدة لكنه شقيقه ويأمل أن تعيده دعوات والدته إلى رشده..

في القصر الكبير فقد لاكن وعيه بعد معركة مع الأشرار هناك، رفض ارتداء زيه الرسمي واخبرهم انه سينفذ المهمة بملابسه المدنية.. لكنهم استشعروا الخطر ربما فقرروا انهاء امره، فيفيا لم تتمالك نفسها واسرعت لنجدة لاكن الغائب عن الوعي وأخذت تحاول مداواة جراحه كيفما اتفق.. لكن ديبو وجدها فرصة سانحة ليُقنع رادها ان لاكن تخلى عنها ولديه محبوبة جديدة.. رادها اقتنعت بما رأت ولم تعلم ان لاكن فاقد الوعي أصلا.. هكذا وافقت على الارتباط بالسيد جون بشرط واحد، ان يكون لاكن حاضرا يسمع ويرى.. لقد كانت ترغب بشعاع أمل أخير أن ترى الغيرة في عينيه وان يخبرها كم يحبها وبأنه ابدا لن يتخلى عنها.. هكذا قامت رادها برقصة حزينة واغنية يائسة امام لاكن حين استفاق وعيه وأتى مكبلا تحت حراسة الرجال..

من جهة أخرى توصلت جيتا لخطة جيدة اتفقت مع رام على تنفيذها.. تظاهر رام بالموت وتمكنت جيتا بمعاونة ديودار وكانشيرام من أسر زوجة بيشمبر وبانو ومعهما محاميهما.. ارتدت شاردا ساريها الملطخ بالدم وقد بدا لنا الآن ان خطوط القصة تتجه للنهاية.. توجه الجميع نحو القصر الكبير الذي كانت تدور فيه احتفالات زواج السيد جون برادها وانتصاره على اعداءه.. وقبل أن تعلق رادها عقد الورود وتطوق به عنق السيد جون كعلامة أخيرة على الأرتباط وصل والدها ومساعده في صورة فرقة مغنية بالتعاون مع رفاق لاكن.. عزفت فرقة لاكن اغنيته المفضلة وانتبه بيشمبر لوجود شاردا تقف بساريها الملطخ بدماء زوجها وبجوارها تقف جيتا ابنة المفوض وقد تمكنت من الاطاحة بالرجال الموجودين عند المدخل.. دارت معركة هائلة بين الجميع، قامت فيفيا بتحرير لاكن من قيوده ومنحته الأوراق التي طلبها بخصوص المنزل الكبير وملكيته.. لكنها قتلت اثناء ذلك كيلا تتفوه بالمزيد، طلبت جيتا من رجال الشرطة الاعتناء بوالدة رام وانصرفت تعاون الجميع في المعركة وحينها فقط التقى رام شقيقه لاكن.. جزع رام حينما رأى جروح شقيقه لكنه شعر ببعض الاسترخاء حينما قال لاكن انها تكفير عن ذنوبه وبأن الآن يفهم شرف الزي الذي يرتديه ويرغب ان يقوم بما يجعل شقيقه ووالدته فخورين به.. عاتب رام شقيقه بحزن وأسى لكنه كان فخورا لأن شقيقه قد عاد كما كان لاكن ابن تاكور وشاردا الذي تربى على الفضيلة والنقاء.. الآن هو وقت القتال هكذا انطلق كل منهما يبحث عن قاتل ابيهما.. عثر عليه لاكن في تلك الغرفة التي شهدت اتهام الأم بالسرقة.. كل الذكريات الحزينة والصراخ يستعيدها لاكن، هكذا قام بجر بيشمبر عبر السلالم مطوقا عنقه بساري شاردا كما فعل بوالدته والقاه خارجا بذات الطريقة التي أُلقيت بها شاردا خارج المنزل..

ثأر تاكور سيتم اليوم على يد ابنيه.. رام ولاكن.. لقد اوسعاه ضربا لكن الثعلب الماكر تمكن من الهرب مصطحبا معه جيتا فيما هرب السيد جون مع كيساريا.. انطلق لاكن خلف السيد جون وانطلق رام خلف بيشمبر.. أدرك لاكن سيارة السيد جون ورفيقه في اللحظة الأخيرة وقبل ان يقوما بقتل المفوض آرون القى لاكن قنبلة محت اثرهما من الوجود.. كم كان المفوض سعيدا وهو يرى لاكن عائدا بقوة وقد نفض عنه وحل الفساد وعاد بفخر يرتدي زي الشرطة ويقاتل.. في هذه اللحظة تلقى المفوض خبرا باختطاف ابنته جيتا.. فهرع لاكن يحاول تتبع اثر السيارة..

كان بيشمبر يسير على سكة الحديد ممسكا جيتا مهددا بقتلها، امسكت شاردا مسدسا وحاولت إطلاق النار ثأر لزوجها لكن بانو كان اسرع منها.. لقد قاد خطواتها نحو سكة الحديد وحاول قتلها هناك لكن رصاصة رام كانت اسرع فهوى ميتا على سكة الحديد.. الآن يقف بيشمبر مهددا رام بقتل والدته ومحبوبته لو انه اطلق رصاصة اخرى، لكنه نسي أن رام يتبعه لاكن.. هكذا جاءت الرصاصة الأخرى من لاكن فوقع مسدسه من يده وابتعدت جيتا عن سكة الحديد فيما بقيت شاردا تحدق في ملاك الموت الذي تأهب الآن لبدء عمله.. لقد حاصره رام ولاكن على السكة لا يستطيع الخروج منها فرصاصاتهم تنتظره.. رصاصة في الساق وأخرى في مكان آخر جعلته عاجزا عن التحرك لبعض الوقت، وحينما مر القطار ابتسم ملاك الموت وعرف بيشمبر انه لن يرى هذه السماء مجددا..

قبيل الغروب تم ذر رماد تاكور في النهر المقدس وحينها فقط شعرت شاردا بالراحة فزوجها سينعم الآن بالسلام، عاد الأخوان لإتحادهما وفي اليوم التالي ابتسمت شاردا لأول مرة وهي ترى ابنيها في حفل زفافهما وقد ابتسم كل منهما من الأعماق بعد ان استعادا املاكهما والمنزل الكبير..


[/frame]
__________________
Dream Comes To An End
Time 4 The Wild Dragon To Rest Peacefully
أعتذر لكل من اخطأت، قصرت أو اسأت بحقها
دعائي أن يرعاكم الإله أينما حللتم

التعديل الأخير تم بواسطة Iori ; 05 / 04 / 2011 الساعة 49 : 02 AM
Iori غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس